لینک دانلود و خرید پایین توضیحات
فرمت فایل word و قابل ویرایش و پرینت
تعداد صفحات: 14
خطبه 83 نهج البلاغه:
ومن خطبة له علیه السلام
وهی من الخطب العجیبة تسمّى «الغراء» [وفیها نعوت الله جل شأنه، ثمّ الوصیة بتقواه، ثمّ التنفیر من الدنیا، ثمّ ما یلحق من دخول القیامة، ثمّ تنبیه الخلق إلى ما هم فیه من الاعراض، ثمّ فضله علیه السلام فی التذکیر] [صفته جلّ شأنه]
الْحَمْدُ للهِ الَّذِی عَلاَ بِحَوْلِهِ ودَنَا بِطَوْلِهِ مَانِحِ کُلِّ غَنِیمَةٍ وَفَضْلٍ، وَکَاشِفِ کُلِّ عَظِیمَةٍ وَأَزْلٍ أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ کَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ ـ نِعَمِهِ وَأُومِنُ بهَ أَوَّلاً بَادِیاً وَأَسْتَهْدِیهِ قَرِیباً هَادِیاً، وَأَسْتَعِینُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَأَتَوَکَّلُ عَلَیْهِ کَافِیاً نَاصِراً. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى الله علیه وآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ لاِِنْفَاذِ أَمْرِهِ، وَإِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَتَقْدِیمِ نُذُرِهِ [الوصیة بالتقوى]
أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ الَّذِی ضَرَبَ لَکُمُ الاََْمْثَالَ وَوَقَّتَ لَکُمُ الاَْجَالَ ر، وَأَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ وَأَرْفَغَ لَکُمُ المَعَاشَ وَأَحَاطَ بِکُمُ الاِِْحْصَاءَ وَأَرْصَدَ لَکُمُ الْجَزَاءَ وَآثَرَکُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابغِ، وَالرِّفَدِ الرَّوافِغِوس، وَأَنْذَرَکُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ فَأَحْصَاکُمْ عَدَداً، ووَظَّفَ لَکُمْ مُدَداً فِی قَرَارِ خِبْرَةٍ وَدَارِ عِبْرَةٍ، أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِیهَا، وَمُحَاسِبُونَ عَلَیْهَا. [التنفیر من الدنیا]
فَإِنَّ الدُّنْیَا رَنِقٌمَشْرَبُهَا، رَدِغٌ مَشْرَعُهَا یُونِقُمَنْظَرُهَا، وَیُوبِقُ مَخْبَرُهَا، غُرُورٌ حَائِلٌ وَضَوْءٌ آفِلٌ وَظِلٌّ زائِلٌ، وَسِنَادٌمَائِلٌ، حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا، وَاطْمَأَنَّ نَاکِرُهَا قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا وَقَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا وَأَقْصَدَتْشس بِأَسْهُمِهَا، وَأَعْلَقَتِالْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِیَّةِقَائِدَةً لَهُ إِلى ضَنْکَ الْمَضْجَعِحس، وَوَحْشَةِ الْمَرْجِعِ، ومُعَایَنَةِ الْـمَحَلِّ وَثَوَابِ الْعَمَلِ وَکَذلِکَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ لاَتُقْلِعُ الْمَنِیَّةُ اخْتِرَاماً وَلاَیَرْعَوِی الْبَاقُونَ اجْتِرَاماًلا، یَحْتَذُون مِثَالاً وَیَمْضُونَ أَرْسَالاً إِلَى غَایَةِ الاِنْتِهَاءِ، وَصَیُّورِصالْفَنَاءِ. [بعد الموت البعث] حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الاَُْمُورُ، وَتَقَضَّتِ الدُّهُورُ، وَأَزِفَ النُّشُورُ أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِالْقُبُورِ، وَأَوْکَارِ الطُّیُورِ، وَأَوْجِرَةِالسِّبَاعِ، وَمَطَارِحِ الْمَهَالِکِ، سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ، مُهْطِعِینَإِلَى مَعَادِهِ، رَعِیلاً صُمُوتاً قِیَاماً صُفُوفاً، یَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَیُسْمِعُهُمُ الدَّاعِی، عَلَیْهِمْ لَبُوسُ الاِسْتِکانَةِ وَضَرَعُ الاِسْتِسْلاَمِ وَالذِّلَّةِ، قَدْ ضَلَّتِ الْحِیَلُ، وانْقَطَعَ الاََْمَلُ، وَهَوَتِ الاََْفْئِدَةُ کَاظِمَةًص، وَخَشَعَتِ الاََْصْوَاتُ مُهَیْنِمَةً وَأَلْجَمَ الْعَرَقُ وَعَظُمَ الشَّفَقُ وَأُرْعِدَتِعص الاََْسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِیإِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ وَمُقَایَضَةِ الْجَزَاءِلص، وَنَکَالِالْعِقَابِ، وَنَوَالِ الثَّوَابِ.
[تنبیه الخلق] عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً، وَمَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً وَمَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً وَمُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً وَکَائِنُونَ رُفَاتاً وَمَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً، وَمَدِینُون جَزَاءً، وَمُمَیَّزُونَ حِسَاباً قَدْ أُمْهِلُوا فی طَلَبِ الْـمَخْرَجِ، وَهُدُوا سَبِیلَ الْمَنْهَجِ ص، وَعُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ وَکُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّیَبِ وَخُلُّوا لمِضْماَرِ الْجِیَادِ وَرَوِیَّةِ الاِرْتِیَادِ وَأَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ فِی مُدَّةِ الاََْجَلِ، وَمُضْطَرَبِ الْمَهَلِ
[فضل التذکیر] فَیَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً وَمَوَاعِظَ شَافِیَةً، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زاکِیَةً، وَأَسْمَاعاً وَاعِیَةً، وَآرَاءً عَازِمَةً، وَأَلْبَاباً حَازِمَةً! فَاتَّقُوا اللهَ تَقِیَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ، وَاقْتَرَفَفَاعْتَرَفَ، وَوَجِلَفَعَمِلَ، وَحَاذَرَ فَبَادَرَ وَأَیْقَنَ فَأَحْسَنَ، وَعُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَحُذِّرَ [فَحَذِرَ، وَزُجِرَج فَازْدَجَرَط، وَأَجَابَ فأَنَابَ وَرَاجَعَ فَتَابَ، وَاقْتَدَى فَاحْتَذَى وَأُرِیَ فَرَأَى، فَأَسْرَعَ طَالِباً، وَنَجَا هَارِباً، فَأَفَادَ ذَخِیرَةً وَأَطَابَ سَرِیرَةً، وَعَمَّرَ مَعَاداً، وَاسْتَظْهَرَ زَاداًلِیَوْمِ رَحِیلِهِ وَوَجْهِ سَبِیلِهِ وَحَالِ حَاجَتِهِ، وَمَوْطِنِ فَاقَتِهِ، وَقَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ. فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ جِهَةَ مَا خَلَقَکُمْ لَهُ، وَاحْذَرُوا مِنْهُ کُنْهَ مَا حَذَّرَکُمْ مِنْ نَفْسِهِ، وَاسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَکُمْ بِالتَّنَجُّزِلِصِدْقِ مِیعَادِهِ، وَالْحَذَرِ مِنْ هَوْلِمَعَادِهِ.
منها: [فی التذکیر بضروب النعم]
جَعَلَ لَکُمْ أسْمَاعاً لِتَعِیَ مَا عَنَاهَا وَأَبْصَاراً لِتَجْلُوَعَنْ عَشَاهَا وَأَشْلاَءًو ط جَامِعَةً لاََِعْضَائِهَا، مُلاَئِمَةً لاََِحْنَائِهَافی تَرْکِیبِ صُوَرِهَا، وَمُدَدِ عُمُرِهَا، بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا وَقُلُوبٍ رائِدَةٍلاََِرْزَاقِهَا، فِی مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ، وَمُوجِبَاتِ مِنَنِهِ، وَحَوَاجِزِعَافِیَتِهِ. وَقَدَّرَ لَکُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْکُمْ، وَخَلَّفَ لَکُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِینَ قَبْلَکُمْ، مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ وَمُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ
أَرْهَقَتْهُمُالْمَنَایَا دُونَ الاَْمَالِ، وَشَذَّبَهمْ عَنْهَاتَخَرُّمُ الاَْجَالِ لَمْ یَمْهَدُوا فِی سَلاَمَةِ الاََْبْدَانِ وَلَمْ یَعْتَبِرُوا فِی أُنُفِالاََْوَانِ. فَهَلْ یَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِالشَّبَابِ إِلاَّ حَوَانِیَ الْهَرَمِ؟ وَأَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلاَّ نَوَازِلَ السَّقَمِ؟ وَأَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلاَّ آوِنَةَ الْفَنَاءِ؟ مَعَ قُرْبِ الزِّیَالِغع، وَأُزُوفِالاِنتِقَالِ، وَعَلَزِالْقَلَقِ، وَأَلَمِ الْمَضَضِ وَغُصَصِ الْجَرَضِع، وَتَلَفُّتِ الاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَالاََْقْرِبَاءِ، وَالاََْعِزَّةِ وَالْقُرَنَاءِ! فَهَلْ دَفَعَتِ الاََْقَارَبُ، أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ؟وَقَدْ غُودِرَفِی مَحَلَّةِ الاََْمُوَاتِ رَهِیناً وَفِی ضِیقِ الْمَضْجَعِ وَحِیداً، قَدْ هَتَکَتِ الْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ وَأَبْلَتِ النَّوَاهِکُجِدَّتَهُ، وَعَفَتِالْعَوَاصِفُ آثَارَهُ، وَمَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُیع، وَصَارَتِ الاََْجْسَادُ شَحِبَةًبَعْدَ بَضَّتِهَا وَالْعِظَامُ نَخِرَةًبَعْدَ قُوَّتِهَا، وَالاََْرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَامُوقِنَةً بَغَیْبِ أَنْبَائِهَا، لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا، وَلاَ تُسْتَعْتَبُمِنْ سَیِّىءِ زَلَلِهَا
أَوَلَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَالآبَاءَ، وَإِخْوَانَهُمْ وَالاََْقْرِبَاءَ؟ تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ، وَتَرْکَبُونَ قِدَّتَهُمْ وَتَطَؤُونَ جَادَّتَهُمْ! فَالْقُلُوبُ قَاسِیَةٌ عَنْ حَظِّهَا، لاَهِیَةٌ عَنْ رُشْدِهَا، سَالِکَةٌ فی غَیْرِ مِضْمارِهَا! کَأَنَّ الْمَعْنِیَّسِوَاهَا، وَکَأَنَّ الرُّشْدَ فی إحْرَازِ دُنْیَاهَا.
[التحذیر من هول الصراط] وَاعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَکُمْعَلَى الصِّراطِ وَمَزَالِقِ دَحْضِهِ وَأَهَاوِیلِ زَلَلِهِ، وَتَارَاتِف أَهْوَالِهِ؛
فَاتَّقُوا اللهَ تَقِیَّةَ ذِی لُبٍّ شَغَلَ التَّفَکُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُبف، وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَیَوْمِهِ، وَظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ وَأَوْجَفَ الذِّکْرُ بِلِسَانِهِ وَقَدَّمَ الْخَوْفَ لاََِمَانِهِ، وَتَنَکَّبَ الَْمخَالِجَمف عَنْ وَضَحِالسَّبِیلِ، وَسَلَکَ أَقْصَدَ المَسَالِکَإِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ؛ وَلَمْ تَفْتِلْهُفَاتِلاَتُ الْغُرُورِ، وَلَمْ تَعْمَ عَلَیْهِمُشْتَبِهَاتُ الاَُْمُورِ،
ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى، وَرَاحَةِ النُّعْمَى فی أَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَآمَنِ یَوْمِهِ. قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِجف حَمِیداً، وَقَدَّمَ زَادَ الاَْجِلَةِ سَعِیداً، وَبَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَأَکْمَشَفِی مَهَلٍ، وَرَغِبَ فِی طَلَبٍ، وَذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ، وَرَاقَبَ فِی یَوْمِهِ غَدَهُ، وَنَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ فَکَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَنَوَالاً، وَکَفى بَالنَّارِ عِقَاباً وَوَبَالاً! وَکَفَى بِاللهِ مُنْتَقِماً وَنَصِیراً! وَکَفَى بِالکِتَابِ حَجیجاً وَخَصِیماً
[الوصیة بالتقوى] أُوصِیکُمْ بِتَقْوَى اللهِ الَّذِی أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ، وَاحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ، وَحَذَّرَکُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِی الصُّدُورِ خَفِیّاً، وَنَفَثَ فِی الآذَانِ نَجِیّاً فَأَضَلَّ وَأَرْدَى، وَوَعَدَ فَمَنَّىَف، وَزَیَّنَ سَیِّئَاتِ الْجَرَائِمِ،
وَهَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائمِ، حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِینَتَهُحک، وَاستَغْلَقَ رَهِینَتَهُ أَنْکَرَ مَا زَیَّنَ وَاسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ، وَحَذَّرَ مَاأَمَّنَ.
منها: فی صفة خلق الاِنسان
أَمْ هذَا الَّذِی أَنْشَأَهُ فِی ظُلُمَاتِ الاََْرْحَامِ، وَشُغُفِ الاََْسْتَارِ نُطْفَةً دِفاقاً، وَعَلَقَةً مِحَاقاً وَجَنِیناًوَرَاضِعاً، وَوَلِیداً وَیَافِعاً ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً، وَلِساناً لاَفِظاً، وَبَصَراً لاَحِظاً، لِیَفْهَمَ مُعْتَبِراً، وَیُقَصِّرَ مُزْدَجِراً؛ حَتَّى إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ، وَاسْتَوَى مِثالُهُ نَفَرَ مُسْتَکْبِراً، وَخَبَطَ سَادِراً
مَاتِحاًفِی غَرْبِ هَوَاهُ، کَادِحاًسَعْیاً لِدُنْیَاهُ، فِی لَذَّاتِ طَرَبِهِ، وَبَدَوَاتِأَرَبِهِ؛ لاَ یَحْتَسِبُ رَزِیَّةً وَلاَ یَخْشَعُ تَقِیَّةً فَمَاتَ فِی فِتْنَتِهِ غَرِیراً»ک، وَعَاشَ فِی هَفْوَتِهِأسیراً، لَمْ یُفِدْعِوَضاً، وَلَمْ یَقْضِ مُفْتَرَضاً. َّرِ جِمَاحِهِ وَسَنَنِمِرَاحِهِ، فَظَلَّ سَادِراًک، وَبَاتَ سَاهِراً فِی غَمَرَاتِ الاَْلاَمِ، وَطَوَارِقِ الاََْوْجَاعِ والاََْسْقَامِ، بَیْنَ أَخٍ شَقِیقٍ، وَوَالِدٍ شَفِیقٍ، وَدَاعِیَةٍ بِالْوَیْلِ جَزَعاً، وَلاَدِمَةٍلِلصَّدْرِ قَلَقاً. وَالْمَرءُ فِی سَکْرَةٍ مُلْهِیةٍ، وَغَمْرَةٍ کَارِثَةٍ وَأَنَّةٍمُوجِعَةٍ، وَجَذْبَةٍ مُکْرِبَةٍک وَسَوْقَةٍمُتْعِبَةٍ. ثُمَّ أُدْرِجَ فِی أَکْفَانِهِ مُبْلِساً وَجُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً ثُمَّ أُلْقِیَ عَلَى الاََْعَوادِ رَجِیعَ وَصِبٍ وَنِضْوَسَقَمٍ، تَحْمِلُهُ حَفَدَةُالْوِلْدَانِ، وَحَشَدَةُ الاِِْخْوَانِ، إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ، وَمُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ حَتَّى إِذَا
لینک دانلود و خرید پایین توضیحات
فرمت فایل word و قابل ویرایش و پرینت
تعداد صفحات: 10
خطبه غدیر و آیات مطرح شده در آن :
دومین آیه که مورد استشهاد پیامبر اکرم (ص ) قرار گرفته آیه ولایت است , حضرت فرمود : « و هو ولیکم بعدالله و رسوله , و قد انزل الله تبارک و تعالی بذلک ایه من کتابه ; علی صاحب اختیار و ولی شما است بعد از خدا و رسولش . و در این آیه در قرآنش نازل فرموده است , آنجا که می فرماید : « انما ولیکم الله و رسوله و الذین آمنوا الذین یقیمون الصلاه و یوتون الزکاه و هم راکعون»
حادثه ای رخ داد که می توانست سعادت ابدی بشریت را تضمین کند و برای همیشه , انسانها را از ضلالت و گمراهی نجات بخشد , به این جهت , داستان غدیر یک قصه تاریخی خاص نیست که زمان آن گذشته باشد و همین طور یک حادثه شخصی نیز نیست که پیامبر فقط علی (ع ) را به عنوان وصی خود (آنچنان که شیعیان می گویند) و یا به عنوان محبوب جامعه اسلامی (آنچنان که اهل سنت مدعی هستند) معرفی نموده و در نتیجه تاریخ مصرف آن گذشته باشد , بلکه در غدیر خم تاریخ کل بشریت رقم خورد , چرا که امامت امامان در طول تاریخ مطرح و تبیین شد , حقیقتی که از امیرمومنان آغاز می شود و به مهدی صاحب الزمان (ع ) منتهی می گردد. در سال دهم هجرت , بعد از اتمام حج , که آن را به نامهای متعددی خوانده اند , همچون « حجه الوداع » و « حجه البلاغ » « حجه الکمال » . « حجه التمام » و حجه الاسلام در « غدیرخم » قبل از « جحفه » که راههای متعددی همچو اهل مدینه , مصر , عراق , از آنجا منشعب و جدا می شود. حادثه ای رخ داد که می توانست سعادت ابدی بشریت را تضمین کند و برای همیشه , انسانها را از ضلالت و گمراهی نجات بخشد , به این جهت , داستان غدیر یک قصه تاریخی خاص نیست که زمان آن گذشته باشد و همین طور یک حادثه شخصی نیز نیست که پیامبر فقط علی (ع ) را به عنوان وصی خود (آنچنان که شیعیان می گویند) و یا به عنوان محبوب جامعه اسلامی (آنچنان که اهل سنت مدعی هستند) معرفی نموده و در نتیجه تاریخ مصرف آن گذشته باشد , بلکه در غدیر خم تاریخ کل بشریت رقم خورد , چرا که امامت امامان در طول تاریخ مطرح و تبیین شد , حقیقتی که از امیرمومنان آغاز می شود و به مهدی صاحب الزمان (ع ) منتهی می گردد. مخالفان نیز این را به خوبی فهمیده اند. لذا از همان آغاز تلاش کردند(و در حدی موفق شدند) که داستان غدیر را تاویل نمایند , چرا که اگر فقط امامت امیر مومنان بود , ممکن بود به نوعی آن را پذیرا شوند , ولی آنچه ترس داشتندو دارند , ادامه کار , و تداوم امامت و ولایت در طول تاریخ است که سخت مخالفان را خلع سلاح می کرده است . بنابراین به شدت در مقابل آن قرار گرفتند و ازاول زیر بار نرفتندتا جلوی استمرار آن را نیز بگیرند. و پیامبر اکرم (ص ) نیز به خوبی به این مسئله توجه داشته لذا تصریح فرمود که امامت ادامه دارد « ...ثم من بعدی علی ولیکم و امامکم بامرالله ربکم ثم الامامه فی ذریتی من ولده الی یوم تلقون الله عز اسمه و رسوله1 سپس بعد از من علی ولی شما و امام شما به فرمان خداست . سپس امامت در نسل من از فرزندان علی تا روزی که خدا و رسولش را ملاقات کنید , می باشد. » آنچه پیش رو دارید نگاهی است به آیاتی که در خطبه غدیر درباره امامت علی (ع ) و دیگر امامان (ع ) مورد استدلال و اشاره قرار گرفته است . نکاتی از حدیث و حادثه غدیر یک نگاه اجمالی به خطبه و حدیث غدیر , وقایعی قبل و بعد از آن بخوبی این نکته را روشن می سازد که بحث امامت علی (ع ) و تداوم آن مطرح بوده است به جهت این نکات : 1 ـ پیامبراکرم (ص ) حدود نودهزار نفر تا یکصد وبیست هزار نفر رادر گرمای شدید در چهار راهی جحفه متوقف ساخت که نشانگر اهمیت مسئله مطرح شده می باشد. 2 ـ خطبه خویش را با ذکر این نکته آغاز می کند که رحلت من نزدیک است و به زودی عوت حق را لبیک می گویم , این خود نشان از آن دارد که در پی مطرح کردن جانشین خویش می باشد. 3 ـ از مردم اقرار و اعتراف گرفت که آنچه را خداوند برای آنان از اعتقادات و احکام و اعمال فرستاده است به آنها ابلاغ نموده و خدا را بر این اقرار شاهد گرفت . 4 ـ حدیث ثقلین را مجددا یادآوری نمود که اگر می خواهید دچار گمراهی نشوید از قرآن و اهل بیت (ع ) جدا نشوید , و این سخن مقدمه ای است برای نکته بعدی . 5 ـ بعدازاین که دست علی (ع ) را بالامی برد واز مردم اقرار می گیرد که خدا و رسولش بر آنان ولایت دارند , می فرماید : « هر کس که من مولای او هستم علی مولای اوست » یعنی همان ولایتی که برای پیامبر اکرم (ص ) ثبات است , که ولایت زعامت و حکومت بر آنان باشد , برای علی (ع ) نیز ثابت است . 6 ـ جمله « من کنت مولاه و ... » را سه بار و به قول احمد حنبل چهار بار تکرار نمود تا هم تاکیدی شده باشد و هم کسانی که متوجه نشده اند , متوجه شوند. 7 ـ در حق کسانی که ولایت علی (ع ) را بپذیرند دعا , و در حق کسانی که آن را رد کند نفرین نمود. 8 ـ آیات عدیده ای از قرآن ازجمله آیه تبلیغ اکمل و ... , مورد استدلال و استشهاد قرار گرفت که بعدا بیان می شود. 9 ـ تبریک گفتن حاضران و بیعت زن و مرد با امیر مومنان (ع ) و ... همه نشانگر این مطلبند که هدف , معرفی امامت امیرمومنان (ع ) و تداوم آن بوده است . باتوجه به این نکات سراغ آیاتی می رویم که در خطبه غدیر و بعد از آن مورد استدلال و اشاره قرار گرفته و یا بعد از حادثه نازل شده است . 1 ـ آیه تبلیغ یا اعلام امامت بعد از ثنا و شتایش الهی فرمود : « فاوحی الی ... « یا ایها الرسول بلغ ما انزل الیک من ربک و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله یعصمک من الناس 2 ای پیامبر! آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده است , کاملا (به مردم ) برسان , و اگر نکنی , رسالت او را انجام نداده ای , خداوند تو را از (خطرات احتمالی ) مردم نگاه می دارد » . 3 آنگاه ادامه داد که مردم ! جبرئیل سه بار نازل شده است که خداوند فرمان داده که در میان این جمع برای سفید و سیاه اعلام کنم که : « ان علی بن ابی طالب اخی و وصیی و خلیفتی و الامام بعدی ;4 که به حقیقت علی بن ابی طالب برادر و وصی و جانشین و پیشوای بعد از من است . » در منابع اهل سنت می خوانیم که این عباس نقل کرده است که آیه « یا ایها الرسول ... » در مورد علی (ع ) نازل شد. خداوند به رسول خدا فرمان داد که در مورد (ولایت ) علی (ع ) تبلیغ نماید. سپس پیامبر خدا دست علی را گرفت و فرمود : هر کس من صاحب اختیار اویم پس علی صاحب اختیار اوست پس خدایا دوست بدار کسی را که او را دوست بدارد و دشمن بدار کسی که او را دشمن بدارد » . 5 2 ـ علی سرپرست شماست دومین آیه که مورد استشهاد پیامبر اکرم (ص ) قرار گرفته آیه ولایت است , حضرت فرمود : « و هو ولیکم بعدالله و رسوله , و قد انزل الله تبارک و تعالی بذلک ایه من کتابه ; علی صاحب اختیار و ولی شما است بعد از خدا و رسولش . و در این آیه در قرآنش نازل فرموده است , آنجا که می فرماید : « انما ولیکم الله و رسوله و الذین آمنوا الذین یقیمون الصلاه و یوتون الزکاه و هم راکعون ;6 سرپرست و ولی شما , تنها خداست و پیامبر او و آنها که ایمان آورده اند , همانها که نماز را برپا می دارند , و در حال رکوع , زکات می دهند , » و این علی بن ابی طالب بود که اقامه نماز کرد و زکات (صدقه ) در حال رکوع در راه خدا داد . »7 و ضریس از علی (ع ) نقل نموده که آیه « انما ولیکم الله ... » بر پیامبر نازل شد , حضرت به مسجد وارد شدند درحالی که مردم مشغول نماز بودند , دید سائلی ایستاده است , پیامبر رو به سائل کرد و فرمود : آیا کسی چیزی به تو داده است عرض کرد : نه یا رسول الله جز ان رکوع کننده (به علی (ع ) اشاره کرد) که انگشتر خود را به من داد . » 8 علامه شیخ عبدالحسین امینی شصت و شش نفر از دانشمندان اهل حدیث و استوانه های روایی اهل سنت را با نام و نشانی دقیق کتابهایشان فهرست کرده و متن حدیثی را که حاوی انطباق آیه مذکور با شخص علی (ع ) است از انس بن مالک نقل می کند و در آخر می افزاید : « مضمون این حدیث در این کتابها موجود است و همه آنها تصریح دارند که این آیه در مورد خاتم بخشی حضرت امیرمومنان علی (ع ) در مسجد نبوی نازل گردیده است . » 9 مرتضی را دان ولی اهل ایمان تا ابد چون زدیوان ابد دارد مثال « انما » 10 3 ـ افشای منافقان در ادامه می فرماید : « از جبرئیل خواستم که از بیان آیه تبلیغ مرا معذور دارد , چرا که مومنان (راستین ) در اقلیت و منافقان و خدعه گران و... فراوانند چنان که قرآن کریم در باره آنها فرمود : « تقولون بافوا هکم ما لیس لکم به علم و تحسبونه هینا و هو عند الله عظیم ;11 با دهان خود سخنی می گفتید که به آن یقین نداشتید , و آن را کوچک می پنداشتید در حالی که در نزد خدا بزرگ است . » همانهایی که مرا آزار دادند , تا آنجا که مرا اذن (خوش باورم نامیدند)... و خداوند در رد آنها فرمود : « و منهم الذین یوذون النبی و یقولون هو اذن , قل اذن خیرلکم ... ;12 از آنها کسانی هستند که پیامبر(ص ) را آزار می دهند , و می گویند « او آدم خوش باوری است ! » بگو « خوش باوربودن او به نفس شماست » . ... اگر بخواهم اسامی تک تک آنها را ببرم می توانم , و اگر به خواهم به شخص آنان اشاره کنم می توانم , ولکن به خدا در امور آنها(و کارهایشان ) به آنها احترام گذاشتم , با این حال آیه تبلیغ را باید به گوش مردم برسانم . » 13 این منافقان همانهایی بودند که بعد از خطبه غدیر و معرفی علی (ع ) به عنوان جانشین